المهدي طاووس أهل الجنة
11-21-2014, 03:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من تمكن من معرفة الخير و الشر سهل عليه التفرقة بين الالهام و الوسوسة و قد قيل الهام الملك و وسوسة الشيطان يقع في النفوس على وجوه و علامات:
(احدها) كالعلم و اليقين الحاصلين من جانب يمين النفس و تقابله الشهوة و الهوى الحاصلان من جانب شمالها.
(و ثانيها) كالنظر الى آيات الآفاق و الانفس على سبيل النظام و الاحكام المزيل للشكوك و الاوهام، و المحصل للمعرفة و الحكمة في القوة العاقلة هي جانب الايمن من النفس و يقابله النظر اليها على سبيل الاشتباه و الغفلة و الاعراض عنها، الناشئة منها الشبه و الوساوس في الواهمة و المتخيلة التي على الجانب الايسر منها، فان الآيات المحكمات بمنزلة الملائكة المقدسة من العقول و النفوس الكلية، لانها مبادىء العلوم اليقينية، و المتشابهات الوهميات بمنزلة الشياطين و النفوس الوهمانية، لانها مبادىء المقدمات السفسطية.
(و ثالثها) كطاعة الرسول المختار و الائمة الاطهار في مقابلة اهل الجحود و الانكار و ارباب التعطيل و التشبيه من الكفار. فكل من سلك سبيل الهداية فهو بمنزلة الملائكة المقدسين الملهمين للخير، و من سلك سبيل الضلال فهو بمنزلة الشياطين المغوين بالشرور.
«و رابعها» كتحصيل العلوم و الادراكات التي هي في الموضوعات العالية و الاعيان الشريفة كالعلم بالله و ملائكته و رسله، و اليوم الآخر، و البعث، و قيام الساعة، و مثول الخلائق بين يدى الله تعالى، و حضور الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين، في مقابلة تحصيل العلوم و الادراكات التي هي من باب الحيل و الخديعة و السفسطة، و التامل في امور الدنيا الغير الخارجة عن دار المحسوسات، فان الاول يشبه الملائكة الروحانية و جنود الرحمن الذين هم سكان عالم الملكوت السماوي، و الثاني يشبه الا بالسة المطرودة عن باب الله، الممنوعة من ولوج السماوات، المحبوسة في الظلمات، المحرومة في الدنيا عن الارتقاء، و المحجوبة في الآخرة عن دار النعيم.
مقتطفات من كتاب جامع السعادات للنراقي ج1
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من تمكن من معرفة الخير و الشر سهل عليه التفرقة بين الالهام و الوسوسة و قد قيل الهام الملك و وسوسة الشيطان يقع في النفوس على وجوه و علامات:
(احدها) كالعلم و اليقين الحاصلين من جانب يمين النفس و تقابله الشهوة و الهوى الحاصلان من جانب شمالها.
(و ثانيها) كالنظر الى آيات الآفاق و الانفس على سبيل النظام و الاحكام المزيل للشكوك و الاوهام، و المحصل للمعرفة و الحكمة في القوة العاقلة هي جانب الايمن من النفس و يقابله النظر اليها على سبيل الاشتباه و الغفلة و الاعراض عنها، الناشئة منها الشبه و الوساوس في الواهمة و المتخيلة التي على الجانب الايسر منها، فان الآيات المحكمات بمنزلة الملائكة المقدسة من العقول و النفوس الكلية، لانها مبادىء العلوم اليقينية، و المتشابهات الوهميات بمنزلة الشياطين و النفوس الوهمانية، لانها مبادىء المقدمات السفسطية.
(و ثالثها) كطاعة الرسول المختار و الائمة الاطهار في مقابلة اهل الجحود و الانكار و ارباب التعطيل و التشبيه من الكفار. فكل من سلك سبيل الهداية فهو بمنزلة الملائكة المقدسين الملهمين للخير، و من سلك سبيل الضلال فهو بمنزلة الشياطين المغوين بالشرور.
«و رابعها» كتحصيل العلوم و الادراكات التي هي في الموضوعات العالية و الاعيان الشريفة كالعلم بالله و ملائكته و رسله، و اليوم الآخر، و البعث، و قيام الساعة، و مثول الخلائق بين يدى الله تعالى، و حضور الملائكة و النبيين و الشهداء و الصالحين، في مقابلة تحصيل العلوم و الادراكات التي هي من باب الحيل و الخديعة و السفسطة، و التامل في امور الدنيا الغير الخارجة عن دار المحسوسات، فان الاول يشبه الملائكة الروحانية و جنود الرحمن الذين هم سكان عالم الملكوت السماوي، و الثاني يشبه الا بالسة المطرودة عن باب الله، الممنوعة من ولوج السماوات، المحبوسة في الظلمات، المحرومة في الدنيا عن الارتقاء، و المحجوبة في الآخرة عن دار النعيم.
مقتطفات من كتاب جامع السعادات للنراقي ج1