المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون "(الجزء الثاني)


كوكب دري
08-01-2009, 04:15 PM
السلام عليكم
بارك الله بكم
مقتطفات من كتاب القلبُ السَّليم للسَّيّد عَبْد الحُسَيْن دَسْتغيْب
بسم الله الرحمن الرحيم



نافذة الأمل, إشراقة نور الإيمان:
إذا أدرك الشخص المنكر هذه الحقيقة فإن حجاب غفلته وجهله المركب يتمزق وتفتح نافذة قلبه لإشراقة نور الإيمان لأن هذا الإلتفات إلى الشك والتردد هو نفسه يصبح بداية التحقيق والبحث, لأن الإنسان بحسب الفطرة متعطش للكمال والعلم فإنه يتحرك ليصل إلى من الشك إلى الظن ومن الظن إلى العلم ومن ثم إلى مراتب اليقين أي علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين التي هي أعلى مراتب كمال الإنسانية.
هذا إذا شمله التوفيق الإلهي, ولم يقصر في الطلب, وأزال الموانع والعقبات.
================================
الفرق بين إدراك الإنسان والحيوان:
في الحقيقة إن هذا الإلتفات إلى حاله والتصديق بجهله وشكّه أول تفتُّح للإنسانية فيه وبداية التحليق من مرتبة الحيوانية لأن الشعور الحيواني ضعيف وبالإصطلاح بسيط أي لا يعرف شيئاً عن حاله, ولا يفهم شيئاً عن كونه يشعر بشيء أو لا يشعر, أما الإدراك الإنساني فهو قوي وفي الإصطلاح هو مركب أي يفهم أنه يعلم شيئاً أو لا يعلم, وكذلك فإن الحيوان لا يتصدى لفهم شيء لا يفهمه ولكن الإنسان هو الذي يتصدى للفهم وزيادة علمه, إذن الفرق بين الشعور الحيواني والإنساني شيئان: كون الشعور الحيواني بسيطاً ومحدوداً بينما الشعور الإنساني مركب وقابل للزيادة.
================================
الكفار كالحيوانات المفترسة:
يعلم جيداً من هذا العرض أن منكري الحق لم يفهموا أبداً جهلهم وشكهم, ولم يتصدوا لتحصيل العلم وزيادته, ولم يتجاوزوا حد الشعور الحيواني, ولذا اعتبرهم القرآن الكريم في عدة مواضع مثل الحيوانات:
1 – " والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ". محمد 12.
فهم كالحيوانات لأنهم لم يعرفوا النعمة ولا الهدف منها ولا المنعم, بل هم أسوأ من الحيوانات لأنهم ينكرون النعمة ومن هنا كانت النار مثوى لهم.
2 – " مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً ". الجمعة 5.
وكلما تصدى منكر الحق لمواجهة الحق فهو كالحيوان المفترس, أي
أن باطنه مفترس وإذا أصبح من أهل المكر والحيلة فهو في الباطن شيطان , وبعد الموت يحشر مع الشياطين وفي زمرتهم.
======================================
علاج الكفر في آيات القرآن:
ما ذكر في معالجة الكفر مستفاد من الآيات الكثيرة في القرآن المجيد وروايات أهل البيت عليهم السلام ونذكر هنا بعضها:
1 – " وقالوا " أهل العناد والكفر: " ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر وما لهم بذلك من علم إن هم إلا يظنون ". الجاثية 24.
هذه الآية إشارة إلى الجهل المركب, وعن أصحاب الجهل البسيط يقول تعالى:
2 – " وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة لا ريب فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظناً وما نحن بمستيقنين ". الجاثية 32.
3 – " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم ". يونس 39.
4 – " بل ادّارك علمهم في الآخرة بل هم في شك منها بل هم منها عمون ". النمل 66.
5 – " قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتّبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون ". الأنعام 148.
يعلم من أمثال هذه الآيات أنه يجب توعية المنكِر على جهله وشكّه,
ثم يقال له:
حيث أن معرفة الله والنبي والآخرة أمور يعتبر عدم العلم بها ضرراً كبيراً وهلاكاً أبدياً وأنت تحتمل إمكانية كون هذه الأمور صحيحة, مما يؤدي إلى أن تبتلى بهذه الإبتلاءات التي لا تحتمل أي الضرر الكبير والهلاك الدائم وبما أن العقل والشرع يحكمان بوجوب دفع الضرر المحتمل عندما يكون شديداً لا طاقة للإنسان به, فلا عذر لك في ترك هذه العلوم. كما يقول تعالى:
" ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون, ليوم عظيم ". المطففين 4 – 5.
أي وإن كانوا لا يعلمون, فإن الظن – أو الإحتمال – هو بحكم العقل كافٍ في لزوم علم ذلك الشيء الذي يعتبر عدم علمه ضرراً كبيراً, ولزوم الإجتناب عما يوجب العذاب ومن جملة ذلك التطفيف بالبعث وعدم إعطائه الأهمية التي يستحق التي هي مورد الآية الشريفة.
========================
كلام الإمام الصادق عليه السلام للزنديق:
جاء زنديق اسمه عبد الملك إلى الإمام الصادق عليه السلام, فقال له الإمام في حديث طويل: " أتعلم أن للأرض تحتاً وفوقاً؟ قال نعم, قال: فدخلت تحتها؟ قال, لا, قال: فما يدريك بما تحتها؟ قال: لا أدري إلا أني أظن أن ليس تحتها شيء, قال أبو عبد الله عليه السلام: فالظن عجز ما لم تستيقن ( ثم ) قال أبو عبد الله: فصعدت إلى السماء, قال: لا, قال: فتدري ما فيها, قال: لا قال: فأتيت المشرق والمغرب فنظرت ما خلفهما, قال: لا, قال: فعجباً لك لم تبلغ المشرق ولم تبلغ المغرب ولم تنزل تحت الأرض ولم تصعد إلى السماء ولم تخبر هنالك فتعرف ما خلفهن وأنت جاحد ما فيهن وهل يجحد العاقل ما لا يعرف؟
فقال الزنديق: ما كلمني بهذا أحد غيرك, قال أبو عبد الله عليه السلام: فأنت في شك في ذلك فلعل هو أو لعل ليس هو واعترف " الزنديق " بشكه فأخذ الإمام يعلمه ويوجهه إلى التفكير بنظم الكون ويقدم له الأدلة كما سيأتي بالتفصيل حتى آمن وأصبح فيما بعد من الدعاة إلى الله عز وجل ".
=============================
الشجرة الطيبة والخبيثة:
" ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء* تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون* ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ". إبراهيم 24 – 26.
" ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة " " لا إله إلا الله وسائر العقائد الحقة ".
" ومثل كلمة خبيثة " " كلمة الكفر والشرك والإنكار وسائر العقائد غير الحقة ".
إذن كل شخص أضيء قلبه بنور الإيمان والتوحيد يعلم أن هذا الأصل له فروع لازمة له من جملة ذلك الإيمان بالأنبياء وخاصة آخرهم رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وقبول ولاية أوصيائه الإثني عشر, والإيمان بالآخرة وما أخبر به صلى الله عليه وآله وسلم من القيامة والجنة والنار.
ومن جملة ذلك التحلي بالأخلاق الفاضلة والملكات الحسنة كالكرم والعفة والشجاعة والعدالة وسعة الصدر والصبر والرضا بقضاء الله وتفويض الأمور إليه.
والخلاصة أن أعمال الإنسان الحسنة بمنزلة أوراق تلك الشجرة.
الخيرات والبركات والرحمات هي نتيجة الإيمان والأخلاق والسلوك وآثارها التي تصله باستمرار, وهو يستفيد منها, والآخرون كذلك يستفيدون من وجوده, إنه يكون باستمرار مورداً للبركات ومصدراً للخيرات, وهذا ثمر تلك الشجرة.
================================
شعب الكفر:
كما أنه كلما خيّم ظلام الكفر والشرك بالله على قلب فإنه تكون له شعَب: من جملة ذلك إنكار الرسالة والولاية والقيامة والثواب والعقاب, ومن جملة ذلك الحرص على الدنيا, البخل, الحسد, الظلم, الخيانة, الجناية وسائر الأخلاق السيئة.
ومن جملة ذلك: الأقوال والأفعال المنافية, وليس لكفره وأخلاقه القبيحة وأفعاله غير المقبولة نتيجة إلا الضرر له وللآخرين, وهكذا يكون مثل أغصان تلك الشجرة الخبيثة وأوراقها وثمرها.
ولأن الكفر أمر عدمي الذي هو الجهل – عدم العلم – فليس له أصل ولا فرع حتى تكون له الثمرة الوجودية التي هي أنواع الخيرات.
================================
دائماً متقابلان:
يعلم من هذه الإيضاحات جيداً أن الإيمان والكفر ضدان, وهما متقابلان دائماً وفي كل مكان أي في مقام العلم والقبول, مقام الأخلاق والملكات, مقام الأعمال والنتائج والآثار, أي الإيمان عين العلم والكفر عين الجهل, قول الحق من فروع الإيمان ورفضه من فروع الكفر, كما أن شكر النعمة من أقسام الإيمان وكفران النعمة من الكفر.
الصبر والشجاعة والكرم وغيرهما من الإيمان, والحرص والبخل والحسد من الكفر. وباختصار الأعمال الصالحة جميعها من أوراق الإيمان, كما أن الأعمال السيئة كلها من توابع الكفر.
=====================================
لا يصدر من المؤمن سوء, ولا من الكافر خير:
قد تسأل: بناءاً على هذا فلن يصدر من المؤمن إلا الخير, كما لن يصدر من الكافر إلا الشر مع أننا نرى أن بعض الكفار تصدر منهم خيرات, وبعض المؤمنين تصدر منهم شرور.
الجواب: الخير الحقيقي لا يصدر من الكافر أبداً, وما يرى منهم بصورة خير كالإنفاق وبذل المال مثلاً, فالجواب عنه:
أولاً: أن الإنفاق يكون خيراً حين يكون تحصيل المال من الطريق المشروع.
وثانياً: أن يصرف المال في الموارد التي يرضاها العقل والشرع كمّاً وكيفاً أي أن لا يسرف ولا يبذّر.
وثالثاً: أن يكون الهدف هو الله فقط, وعليه فإذا أنفق طمعاً في زيادة المال أو الشهرة أو مدح الناس فهو في الحقيقة قد تاجر, لا أنه قد صدر منه خير, والكافر الذي ينفق أو يبني مستشفى أو يؤسس معملاً ما لا تتوفر في عمله الشروط الثلاثة المتقدمة أو أحدها حتماً.
مثلاً: البرامكة كانوا يملأون خزينتهم من أموال المسلمين, ثم يعطون مائة ألف أو مائتي ألف لشاعر ينظم قصيدة في مدحهم ليعززوا بذلك موقعهم في الوزارة, فهل يصح أن يسمى هذا الإنفاق " عمل خير "؟
وأما الشر الذي يُرى من المؤمن فهو ليس شراً حقيقياً, أي أنه لم يصدر منه باعتباره منكِراً لله والحساب ويوم الجزاء, بل صدر منه صدفة, نتيجة غلبة الهوى والهوس ووسوسة الشيطان, وهنا يأتي دور إيمانه الذي يجعله يتندم بشدة على عمله ويحمله على تلافي ما حصل منه.
وفيما إذا صدرت منه شرور ولم يندم على أعماله المنافية ولم يتألم بسببها بحيث يصبح في مقام تلافيها وجبرانها, يعلم إذن أن الإيمان لم يستقر بعد في قلبه, وهو فقط على لسانه.
يقول تعالى في سورة الحجرات: " قالت الأعراب آمنا, قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبكم... ". الحجرات 14.
=================================
إنكار رسالة الأنبياء:
مرّ معنا الكفر بالمبدأ والمعاد وعلاجه, هناك قسم آخر من الكفر هو إنكار رسالة الأنبياء كما هو اعتقاد البراهمة وهم طائفة من الهند يعتقدون بالله ولكنهم يقولون إن العقل البشري يكفي لتحديد الطريق وتعيينه.
يجب أن يقال لهم إنكم غير منسجمين في إنكاركم هذا مع عقلكم ووجدانكم لأنكم لا تجزمون بكذب الأنبياء, وأنكم حتماً تحتملون صحة ما أخبروا به عن سعادة الإنسان وشقائه وآثار أعماله الحسنة والقبيحة ومستقبله مما يتضح في العالم الآخر, وأنتم أنكرتم كل ذلك حتى تتخلصوا من مسؤولية التكاليف الإلهية لتعملوا وفق أهوائكم وميولكم دون قيد أو حد.
وقد تقدم معنا أن إنكار الشيء من دون علم بعدمه خلاف حكم العقل القطعي.
وعندما يسلّم أمثال هؤلاء بأن إنكارهم لا مبرر له عندها نقدم لهم الأدلة
العقلية الدالة على صحة النبوات ولزومها والموجودة في كتب علم الكلام وهنا يكفينا الإلتفات إلى هذه الآية الشريفة: " وما قدروا الله حق قدره إذ قالوا ما أنزل الله على بشر من شيء ". الأنعام 91.
=================================
حقاً, لم يعرفوا الله:
الأشخاص الذين يقولون إن الله لم يبعث نبياً هم في الحقيقة يجهلون حكم الله, الله الذي أعطى البشر كل ما يحتاجون, هل يا ترى يترك الإنسان دون إرسال الهداة والأدلة الذين يدلونه على الهدف من الخلقة ويميزون له طريق السعادة من طريق الشقاء, ويطلعونه على مستقبله؟
في حين أن احتياج البشر لهذا أكثر من احتياجه لأي شيء آخر, هل يا ترى حاجة الإنسان لأظافر الأصابع أو الحاجب فوق عينه أو الأشياء الأخرى أكثر من احتياجه للمرشد والدليل؟
المعرفة بعالم الوجود, ببركة المرشد:
البشر الذي أودع الله فيه قابلية الإحاطة بعالم الوجود ومعرفة حقائق الأشياء, والإطلاع على عالم الملك والملكوت, والوصول في مجال معرفة الله إلى مرتبة حق اليقين, وفي مجال العمل أودع فيه سبحانه إمكانية الحصول على الكمالات الإنسانية والفضائل الأخلاقية, هذا البشر الذي أودع الله فيه كل هذه القابليات, والذي يستطيع أن يصل إلى هذه الكمالات إذا توفر له المعلم الروحاني, هل يا ترى يمكن أن لا يرسل الله سبحانه هذا المعلم الروحاني إليه لسبب أو لآخر, كي يستفيد من ينبوع علم الله الذي لا نهاية له؟
=================================
العقل محدود وتابع للغريزة:
هل صحيح أن نقول إن العقل وحده كافٍ مع أن كل عاقل يفهم أن إدراكاته العقلية محدودة وأن مجهولاته لا نهاية لها, وأنه في مقام تمييز الخير والشر وتحديدهما يكون أسير الغرائز والطباع الحيوانية ويبتلى بالعادات والتقاليد ومرض اتباع الآخرين, بحيث أنه يصاب بالخطأ والتردد, وما أكثر الخيرات التي يحسبها شراً, والشرور التي يحسبها خيراً.
وأكثر من هذا أن العقل البشري لا يعرف شيئاً عن عالم ما بعد الموت نهائياً, ولا يعلم بالتالي الأمور التي هي ضرورية لسعادته في حياته الأخرى حتى يستعدّ لها هنا.
وإذا لم يبين الله سبحانه للإنسان عن طريق رسله وسيلة تأمين سعادة الحياة الأخرى ولم يمكننا من معرفة ذلك, فإن هذا ظلم واضح لا مجال للتردد فيه.
باختصار كما أن العين في الظلام لا ترى شيئاً ولا تميزه إلا إذا كان الضياء موجوداً, فإن العقل الإنساني عاجز عن تمييز الخير والشر وحده – كما ذكر – وهو محتاج إلى نور الشرع والرسل الإلهيين.
إنكار رسالة خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم:
منكرو نبوة نبي الإسلام صلى الله عليه وآله وسلم كاليهود والنصارى أيضاً غير منسجمين مع حكم عقلهم ووجدانهم, ولو أنهم من أهل الإنصاف, ولم يعمهم التعصب والعناد وتقليد الآخرين لكان تذكيرهم بهذه الآية من القرآن الكريم كافياً:
" وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون ". العنكبوت 48.
لأن نبي الإسلام لم يقرأ كتاباً ولا أمسك قلماً بيده قبل نزول القرآن, إذن فليس ثمة أي شك في أنه نبي الله ومن البديهي في تاريخ نبي الإسلام أنه لم يذهب إلى مدرسة, ولا عرف أستاذاً ولا تتلمذ عند أستاذ, وكان دائماً في مكة باستثناء رحلتين إلى الشام إحداهما قبل بلوغه مع عمه أبي طالب رضوان الله تعالى عليه والثانية عندما كان عمره خمساً وعشرين عاماً وكان معه " ميسرة " في تجارة سيدتنا خديجة رضوان الله عليها وليست أحوال النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخافية بوجه من الوجوه على أهل مكة, والكل يعلم أنه كان أمياً, ومع ذلك جاء من عند الله بكتاب يضم كل المعارف الإلهية والأخلاق الفاضلة والقوانين والأحكام الجزئية في العبادات والمعاملات والسياسات والإجتماعيات مشتملاً على تنبؤات أثبت الواقع صحتها, وهذا الكتاب بعدُ من حيث الفصاحة والبلاغة قد خضع له جميع بلغاء العالم, ولم ير فيه أي اختلاف.
وإضافة إلى ذلك فإن معجزات النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أحصاها البعض فبلغت الأربعة آلاف معجزة .
=======================
إنكار الولاية والإمامة:
الأئمة الإثنا عشر أي أمير المؤمنين علي عليه السلام والحسن والحسين وعلي ومحمد وجعفر وموسى وعلي ومحمد وعلي والحسن والمهدي عجل الله تعالى فرجه الذين حمل الحسد وحب الرئاسة على المسلمين الخلفاء الظلمة من بني أمية وبني العباس على إنكار إمامتهم, وأصبح واجباً لعلاج الشك في ولايتهم الرجوع إلى الكتب التي تتحدث عن ذلك والتي تنقل مئات
الأحاديث عن العامة , ولأن الهدف هنا إشارة مختصرة لعلاج الشك والتردد, فإننا ننقل الحديث المسلَّم عند الشيعة والسنة والمروي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً ".
هذا الحديث ذكره السيد البحراني في كتاب غاية المرام من طرق العامة ب 39 طريقاً ومن طرق الخاصة ب 82 طريقاً.
وهناك أيضاً أحاديث مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أسماء الأئمة وصفاتهم وأن الثاني عشر منهم هو المهدي عجّل الله تعالى فرجه الشريف الذي تكون له غيبة طويلة وتحدث في مدة غيبته فتن وعند ظهوره يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

وفقكم الله تعالى ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
( يا علي يا علي يا علي (33))

أم البنين الحرة
08-18-2009, 05:39 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
اللهم العن اعداء محمد وآل محمد من الجن و الانس
اللهم بفاطمة و ابيها و بعلها و بنيها و السر المستودع فيها ثبت قلوبنا على طاعتك
وولاية امير المؤمنين
واكتبنا اللهم مع الصديقين الشهداء يارب العالمين

بارك الله بكم ووفقكم الباري

ودمتم محاطين بالألطاف المهدويه

كوكب دري
08-19-2009, 09:30 PM
السلام عليكم
بارك الله بكم وفرح قلوبكم باذنه تعالى
وفقكم الله تعالى ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
( يا علي يا علي يا علي (33))

نهاد المياحي
12-07-2009, 07:55 PM
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف و عجل فرجهم ياكريم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف و عجل فرجهم ياكريم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف و عجل فرجهم ياكريم
يا علي ياعلي ياعلي

امبراطورة العشق
12-12-2009, 09:52 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد
جــزاكــم الله الف خــيــر
وقـضـى حوائجــكــم بحق محمــد وآل محــمد

كوكب دري
12-14-2009, 11:51 PM
وفقكم الله تعالى ببركة وسداد اهل البيت عليهم السلام
(يا علي يا علي يا علي (33))

نسيم الأمل
01-22-2010, 09:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

أختي الكريمه كوكب دري

الشكر الجزيل لكم لكل ما تقدموه لنا من هذه الجواهر الثمينه
وفقكم الله لمرضاته
وجعلنا واياكم من خدمة أهل البيت عليهم السلام

موفقين لكل خير

قريرةٌ بنور الزهراء
12-17-2010, 04:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم


شمله التوفيق الإلهي, ولم يقصر في الطلب, وأزال الموانع والعقبات
يالله

الخيرات والبركات والرحمات هي نتيجة الإيمان والأخلاق والسلوك وآثارها التي تصله باستمرار, وهو يستفيد منها, والآخرون كذلك يستفيدون من وجوده, إنه يكون باستمرار مورداً للبركات ومصدراً للخيرات, وهذا ثمر تلك الشجرة.
مثلكم يانور الساده والقائمين عليه ومن ينتسب له حفظكم الله ورعاكم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم

أبو مجتبى
01-25-2014, 01:43 PM
في ميزان حسناتكم بمشيئة الله