عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2010, 12:32 PM   رقم المشاركة : 17
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المقامات النورانية لسيدتي ومولاتي الزهراء عليها السلام

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلي على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم ياكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكم جميعاً إخواني وأخواتي الفاضلات
ورزقنا الله وإياكم فهم وإدراك معاني هذه المقامات النورانية العالية التي ما وصلتها ولا تصلها امرأة على وجه الأرض

إضافة عطرة من مقامات مولاتي صلوات ربي وسلامه عليها

ورد في كتاب معرفة الله لسماحة العلامة السيّد محمّد الحسين‌الحسيني‌ّ الطهراني‌ّ


إن الولاية‌ الحقّة‌ هي‌ ولاية‌ الله‌، وهي‌ واحدة‌، فإنّه‌ ومع‌ الاخذ بنظر الاعتبار مسألة‌ نشأة‌ الكثرة‌ فقد دُعيتْ بالرجال‌ ووُضِعَت‌ في‌ بيوت‌ أنوار الوحي‌ والإلهام‌ وذِكْر الله‌ تعالي‌.

وعلی‌ أيّة‌ حال‌ فقد يكون‌ سبب‌ ذِكر نور جلال‌ تلك‌ السيّدة‌ الكبري‌ في‌ الاخبار والآثار بلحاظ‌ صفة‌ الاُنوثة‌ في‌ عالَم‌ الكثرات‌، ممّا يجعل‌ كلّ ناظر يغضّ النظر عن‌ ذلك‌ ويُمنَع‌ من‌ الاطّلاع‌ علی‌ جمالها الذي‌ هو جمال‌ الله‌.

إنّ نور ذلك‌ الجمال‌ الربّاني‌ّ الازلي‌ّ الابدي‌ّ السرمدي‌ّ يَبرُقُ ويتلالا بشكل‌ يُعمي‌ بصر كلّ عين‌ عاجزة‌؛ ولهذا صار نور الجلال‌ حجاباً لنور الجمال‌.

وسيملأ دوي‌ُّ ملائكة‌ القدس‌: غُضُّوا أبْصَارَكُمْ، أسماع‌ الخَلق‌ وأركان‌ ساحة‌ المحشر الكبري‌ عند عبور سيّدة‌ نساء العالمين‌، وتعبر تلك‌ السيّدة‌ معدن‌ الولاية‌ ومنجم‌ الإمامة‌ يُغَطّيها حجاب‌ تتدلّي‌ منه‌ آلاف‌ الحُجُزات‌[معقد الإزار]، ويربط‌ كلّ واحد من‌ شيعتها نفسه‌ بواحدة‌ من‌ تلك‌ الحُجُز ويتمسّك‌ بها.

فتتقدّم‌ صلوات‌ الله‌ عليها حتّي‌ تمثل‌ بين‌ يدي‌ الله‌ سبحانه‌ في‌ موقف‌ عظيم‌ ومشهد رهيب‌، واضعة‌ في‌ كفّها اليمني‌ رأس‌ ولدها الحسين‌ بينما وضعت‌ في‌ كفّها اليسري‌ قميصه‌ الملطَّخ‌ بالدماء، فتقول‌:
ربّاه‌! لقد ضحّي‌ ولدي‌ الحسين‌ بكلّ ما لديه‌ في‌ سبيلك‌، فهذا رأسه‌ وهذا قميصه‌! فما جزاؤه‌ عندك‌ يا ربّ؟!

فيتقدّم‌ رِضوان‌ خازن‌ الجنّة‌ و مالِك‌ خازن‌ جهنّم‌ في‌ الحال‌ ويسلّمانها مفتاحي‌ الجنّة‌ والنار، ويضعانه‌ في‌ كفّي‌ّ السيّدة‌ الكبري‌ قائلينِ: إنّ الله‌ يقول‌: لقد أعطانا ولدك‌ الحسين‌ كلّ ما لديه‌، فسنعطيه‌ نحن‌ كلّ ما لدينا؛ فخذي‌ مفتاحي‌ الجنّة‌ والنار وأدخلي‌ مَن‌ شئتِ من‌ أحبّائكِ إلی‌ الجنّة‌، وألقي‌ بمَن‌ شئتِ من‌ أعدائكِ إلی‌ النار، فهذا الموقف‌ موقف‌ العدل‌ لدي‌ّ.
وَلَها جَلاَلٌ لَيْسَ فَوْقَ جَلاَلِهَا إلاَّ جَلاَلُ اللَهِ جَلَّ جَلاَلُهُ
وَلَهَا نَوَالٌ لَيْسَ فَوْقَ نَوَالِهَا إلاَّ نَوَالُ اللَهِ عَمَّ نَوَالُهُ
* * *
مِشْكَاةُ نورِ اللَهِ جَلَّ جَلاَلُهُ زَيْتونَةٌ عَمَّ الوَرَي‌ بَرَكاتُها
هِي‌َ قُطْبُ دائِرَةِ الوُجودِ وَنُقْطَةٌ لَمَّا تَنَزَّلَتْ أكْثَرَتْ كَثَرَاتُها
هِي‌َ أحْمَدُ الثَّانِي‌ وَأحْمَدُ عَصْرِها هِي‌َ عُنْصُرُ التَّوْحِيدِ فِي‌ عَرَصاتِها






التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس