بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم ..
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
إليكـ الولاء
ولائي ليومكَ يومِ الغدير
و هل يشقَى من يرتضِيك الأمير
***
فدينُ الرسالةِ فيكَ اكتمل
أبا حسنٍ أنت خيرُ العمل
و حكمُ الجليلِ علينا اشتمل
بآياتِ قُدسِكَ فيها يُشير
***
فأبلغ أيا طـهَ أمرَ العلي
و اصدع بفرضٍ عظيمٍ جلي
على الخلقِ نَصِّب علياً ولي
بأمر الإلهِ السمِيع البصير
***
بحرِّ الهجيرِ و شمسِ النهار
صلاةُ الأمينِ بخيرِ القفار
عنِ اللهِ أبلغَ أمراً جِهار
و كفٌّ عليٌّ بكفِ البشير
***
بنصِّ الغديرِ و أمرِ السماء
وصيُّ النبيِ أبو النُجباء
و نادى الرسولُ بهذا النداء
بحكمِ العليِّ عليٌّ وزير
***
و بيعةُ خُمٍّ بجمعِ الصِّحاب
بِبَخٍّ و بخٍّ فردُّوا الجواب
إليكَ الولاءُ فدتكَ الرقاب
أيا صاعداً فوق قُتْبِ البعير
***
بعقدِ الولاءِ فؤادي انشرح
و في المؤمنينَ ابتهاجُ الفرح
و للنَّصبِ قلبُ عِداكَ اجترح
ففي النار مثوىً لهم و مصير
***
ببيتِ الإلهِ العتيقِ وُلِدت
على الله ضيفاً كريماً وفدت
و عُدتَ صلاةً إلى الله عُدت
بغدرِ الشقيِّ اللئيمِ الحقير
***
عليُّ المعالي عليٌّ عُلاه
و كم للرِسَالاتِ خَطبٌ جلاه
بيومِ المبيتِ عليٌّ فداه
قريرَ العيونِ بذاكَ السرير
***
لقد عزَّ سيفُكَ للمسلمين
ببدرٍ و أُحْدٍ و يومَ حُنَين
لرُكـنِكَ لاذوُ أبا الحسنين
غياثاً لهم أنتَ كنتَ المُجير
***
عليٌّ بعمَّ الكتابِ العظيم
لفاطمةٍ أنتَ كُـفـوٌ كـريم
و أطعمتَ مسكينكُم و اليتيم
و أطعمتَ لله حتَى الأسير
***
فـلُذ بالعدالة أقصى القِمَم
بعهدٍ لمالك صَونُ الأُمم
و قولٌ لهم فوقَ هامِ الذمم
أأسلبُ نَملاً جُليبَ الشعير
***
و لُذ بالفصاحةِ خيرِ الكلام
و ألقِ على النهجِ منَّا السلام
حكيمٌ بليغٌ فهذا الإمام
لِحُسنِ بيانه لا يرقى طير
***
أيا فُلْكَ نوحٍ و فيك النجاة
لموسى و عيسى و كلِّ الهُداة
مُغيثاً نصيراً و قبل الحياة
و بالحشرِ خلفَ لواكُم نسير
***
إلى الله أنتَ الإمامُ الدليل
و طُهرُ القُلوبِ إليكُم تَميل
غداةَ ارتضاكَ الإلهُ الجليل
و رضوانُه أنتَ ذاكَ الكبير
***
فباسمكَ روحُ الجِنان شدا
و عرشُ الجلالةِ رجعُ الصدى
فهاكُـم صـداه و ما ردَّدا
عليٌ أمــيـرٌ و نعمَ الأمـير
***