الموضوع: الحب والتعلق
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2021, 11:12 AM   رقم المشاركة : 2
مجيب السائل
إدارة منتدى نور السادة







مجيب السائل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: المحبه

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
السؤال الاول : كيف أكون مع الامام الحجه و الامام الحسين ... ويكونان راضيان عني ... كيف أكون محب لهما اشد الحب ... كيف اتقرب منهما اشد القرب .... شنو اسوي ...أريد أنذر نفسي للامام الحسين و الامام الحجه كيف ...
- تحصيل رضا أهل البيت (عليهم السلام) بتقوى الله ، أي الإلتزام بأوامر اللَّه تعالى ، والانتهاء عما نهى عنه ، وكذلك التخلق بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام) . وعلى وجه الخصوص فإن إهدائكم ثواب صالح الأعمال للإمامين (عليهما السلام) والمداومة على هذا العمل يُنشئ علاقة روحية خاصة بهما .

اقتباس:
السؤال الثاني : هناك أشخاص نحبها و بشده بلرغم من انها تميل للفساد و فعل الحرام و المنكرات وليس لها رادع ... ومع هذا الروح تعشقها ومهما حاولت انخلص من هذا الحب لهذه الشخصيه غير ممكن أبدا ... شنو سر هلحب و العشق الغير منطقي ... ضرر هلشخصيه شبه مؤكد والمنفعه منها شبه معدومه ومع ذلك نمتلك كل الحب لهم ويزداد الحب يوم عن يوم ولا ينقص بلمره


مسلم أمري لهذا الحب لله ... ولكن شنو سر هذي المحبه الشديده مالها تفسير ... اللي يحيرني بقاء هذي المحبه ودوامها وشدت الحب الغير مفهوم ... أعتذر لذكر هلشي ...
حتى يصل الامر اني اتمنى حبي للامام الحسين و الامام الحجه بمثل حبي لهذه الشخصيه شي غير مفهوم شنو الحل
- نشوء مثل هذه الحالات يرجع إلى أثر الهرمونات والتغيرات الكيميائية في الدماغ ، وطبيعة الشخصية وتاريخ نشأتها . فهذه العوامل تلعب دور في درجة التعلق بالطرف الآخر وسيطرة هذه المشاعر على النفس ، كما أن تطور الحب بشكل متزايد يرتبط بعدة مؤثرات مثل الإنبهار بهذا الطرف ومستوى جاذبيتة ، وحب تملك هذه الشخصية بأن لا تكون لغيرك ، وهذا ما يحدث في الظروف الطبيعية !

أما ما يتعلق بالجانب الروحي ، فإنشغال القلب بهذه الشخصية يعني عدم وصول المُحب للدرجة المعنوية المطلوبة والتي ينشغل فيها قلبه بالله تعالى وبصالح خلقه فيدخل غيرهم إلى حيز القلب ، كما يعكس هذا الحال ضعف النفس أمام سطوة الأهواء الشهويه . كما أن هذا الحب الشهوي في قلب الإنسان هو شرارة للوساوس الأستهوائية الشيطانية المرتبطة بالطرف الآخر ، بل قد يصل الحال إلى تعرض الشخص لسحر عقد وربط شيطاني مؤثر في تأجيج العاطفة تجاه الطرف الآخر .

المبادرة في طلب العلاج الروحي مع الإنقطاع التام عن الطرف الآخر ، وعدم تتبع أخباره هو العلاج الناجع إن شاء الله .


والله أعلم

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))






التوقيع

روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال « لا تُعادُوا ما تجهلون؛ فإنّ أكثر العِلمِ فيما لا تعرفون »
( غرر الحكم / ح 10246 ).