عرض مشاركة واحدة
قديم 07-12-2012, 12:00 PM   رقم المشاركة : 66
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم

بسم الله الرحمن الرحيم
صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا مولاي الحجّة بن الحسن عجّل الله فرجه الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله من كل شر وسوء

بارك الله تعالى بالأخوات النورانيات على المرور العطِر
وفقكن الله تعالى جميعا


إضافة جديدة..

صور الخذلان الإلهي
إن من صور الخذلان الإلهي لعبده الداعي : الحرمان من الإقبال في المناجاة.. حيث يقول إمامنا السجاد (ع) في المناجاة الشعبانية: (وَسَلَبْتَنِي مُنَاجَاتَكَ إِذَا أَنَا نَاجَيْتُ..).. نعم، هو بحسب الظاهر يناجي الله عزوجل ، ولكن ليست هنالك مناجاة حقيقية ، إذ قلبه مشغول وملتفت إلى سوى الله عز وجل.


السلامة من الوقوع في الذنب ، هي من النعم الكبرى على العبد المؤمن من الله عز وجل ، والتي تدل على إدخاله إياه في رحمته.. ولكن الإنسان قد يعمل ما يوجب له خسران هذه النعمة ، فيكله رب العالمين إلى نفسه ، ومن هنا يقع في المعصية ، التي تكشف له حقيقة ضعفه ، وعدم صدقه في دعوى القرب.. والإمام السجاد في مناجاته الشعبانية يشير إلى ذلك حيث يقول: (مَا لِي كُلَّمَا قُلْتُ قَدْ صَلُحَتْ سَرِيرَتِي ، وَقَرُبَ مِنْ مَجَالِسِ التَّوَّابِينَ مَجْلِسِي ، عَرَضَتْ لِي بَلِيَّةٌ أَزَالَتْ قَدَمِي ، وَحَالَتْ بَيْنِي وَبَيْنَ خِدْمَتِكَ، سَيِّدِي ..).

إدامة حالة الرقة
قد تنتاب الإنسان ساعة إقبال وهو في حالة معينة من قيام أو قعود أو خلوة.. فيستحسن ( البقاء ) في تلك الهيئة الخاصة لئلا ( يرتفع ) حضوره وإقباله.. وذلك كمن أدركته الرقة وهو في حال القنوت، فعليه الإطالة في تلك الحالة، لئلا تزول في الركوع مثلاً.. أو كمن أقبل على ربه في المسجد، فعليه ألاّ يستعجل الخروج، حذراً من زوال تلك الحالة.


الخزائن المفتوحة
إن الشيطان للإنسان بالمرصاد، ويحاول أن يكثف جنوده، لصدّه عن المسير.. هناك قصة أسطورية تقول :
إن أحد الملوك ضلّ في صحراء قاحلة، وأوشك على الموت جوعاً وعطشاً.. فجاءه أعرابي سقاه وأطعمه، وخلّصه من الموت.. فدعاه الملك لزيارته في مملكته؛ كي يكافئه، وعندما حضر لزيارته، قال له : أريد أن أكافئك مكافأة عظيمة.. والمكافأة هي أن تذهب إلى خزانة مملكتي، وتأخذ من هذه الخزانة ما تريد من جواهر، ولكن خلال ست ساعات فقط.. ففرح الأعرابي بهذا العرض، وذهب إلى الخزانة.. ولكن في زاوية القصر كان هناك مائدة شهية، فقال : لدي ست ساعات، وهي كثيرة لجمع هذه الحلي وغيره.. وبالتالي، فإن هناك متسعاً من الوقت، كي أتناول من هذا الطعام الشهي.. وبعد الانتهاء من الطعام، رأى في زاوية أخرى فراشاً وثيراً ناعماً، فغلبه النعاس، فقال : أيضاً هناك وقت كي أنام وأرتاح وأكتسب القوة، ثم أستيقظ وأجمع كلّ ما في الخزانة من لآلئ.. فنام واستغرق في النوم، وإذا بالساعات الست تنتهي.. فجاءه الحرس وطلبوا منه الخروج من القصر، فرجع بخفي حنين..!!
إن هذه هي قصة الإنسان مع الحياة : فالحياة كلها خزائن، وكلها فرص؛ ولكن خصوص شهر رمضان، أن الخزائن فيه مفتحة أكثر.. والشيطان يغوي الإنسان أيضاً بالطعام والشراب والمنام؛ لئلا يخرج من هذا الشهر بفائدةٍ كبرى..!!


حالة الأنس
إن الذي يتدبر في الآيات، وتصبح له حالة من حالات الأنس في الشهر الكريم، فإنه يرجى منه أن يكمل هذه العلاقة بعد انتهاء هذا الشهر.. فهو بمثابة إنسان نزل عند شخص لا يعرفه جيداً، ويجهل قدره.. فعندما حل عنده ضيفاً ثلاثين ليلة؛ عرف منزلته.. وبالتالي، فإنه لا يرتحل عنه.. وكذلك فإن الذي يأنس بالكتاب الكريم، ولو أنه كان قد جفا كتاب الله تعالى قبل هذا الشهر، فإن هذا الإنسان سوف يلهج بالقرآن الكريم..
ومن هنا نقول : أنه لابد أن نعطي للقرآن الكريم في شهر رمضان تلاوةً متميزة، حتى يبقى هذا الأنس بعد الانتهاء من هذا الشهر.


النظر إلى القلب
إن الذي لا يعيش جو الأنس الربوبي طوال السنة، لا يمكنه بسهولة أن يعيش هذا الجو، بمجرد دخول شهر رمضان - مثلاً - ولهذا نلاحظ أن أغلب الناس صومهم لا يتجاوز صوم العوام، أي الإمساك عن الطعام والشراب.. والحال أن الصوم أرقى من ذلك..!! فهنالك صوم الخواص، وهو الإمساك عن المعصية.. وهنالك صوم خواص الخواص، وهو الانصراف عما سواه، وهي مرحلة راقية جداً.. ولكن الوصول إليه، هي أن ينظر الإنسان في قلبه، فلا يجد محبوباً سواه.. وينظر إلى فكره، فلا يجد مذكوراً سواه.. وينظر إلى جوارحه، فلا يجد مطاعاً سواه.. إذا حقق الإنسان هذه النقاط الثلاث؛ فإنه يكون قد بلغ ما بلغ..!!


الحفاظ على المِنح الروحية
إن المؤمن الذي يُعطى بعض المنح الروحية، ثم يكفر بها بارتكابه لما يغضب الله تعالى، فإنه يعرض نفسه لانتكاسات روحية خطيرة، حيث يصاب بإدبار شديد.. وهذا الإدبار مجرب بعد المواسم العبادية : في محرم وصفر، وشهر رمضان، وموسم الحج، وقد ورد في الحديث : (لا يزال على الحاج نور الحج ما لم يذنب).. فالإنسان الذي لا يراعي هذا النور الذي يُعطاه في هذه الليالي والأيام، فإنه يسلب منه بثمن بخس، بذنب واحد أو زلة صغيرة، مما يضيع عليه جهدا كبيرا.. وليس معنى ذلك أنه طرد من رحمة الله تعالى، ولكن هذا النور نور لطيف وعزيز، لا يعطى لكل أحد...



قل وأنت ساجد
إذا أردت قبول عملك قل وأنت ساجد :
((ربنا تقبل منا إنك انت السميع العليم))
******


إذا خفت من أن يزوغ قلبك قل وأنت ساجد :
((ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذهديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب))
******

إذا أردت الذرية الصالحة قل وأنت ساجد :
((رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء))
+
((رب لاتذرني فردا وانت خير الوارثين))
******

إذا أردت البركة في بيتك قل وأنت ساجد :
((رب أنزلني منزلا مباركا وانت خير المنزلين))
******

واذا تريد الله يلهمك الصبر قل وأنت ساجد
((ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين))
******



يتبع.......................






التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس