عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2012, 11:29 AM   رقم المشاركة : 69
وديعة المصطفى
مـراقـبة سابقة








وديعة المصطفى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: نورانيات........ نحتاج للمرور عليها كل يوم

بسم الله الرحمن الرحيم
صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد ، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا مولاي الحجّة بن الحسن عجّل الله فرجه الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله من كل شر وسوء

بارك الله تعالى بالأخوات النورانيات على المرور العطِر
وفقكن الله تعالى جميعا


إضافة جديدة..



إن الغناء المموه: هو الغناء الذي مضامينه جيدة، ولكن ألحانه ألحان أهل الفسوق والعصيان!.. البعض يُسيء الاستفادة في هذا المجال؛ لأنَ المضامين مضامين دينية، يجعلها في قالبٍ محرم.. والفتاوى قائمةٌ على أنَ المضمون لا يشفع للغناء: إذا كان الأداء أداء غنائيا، ليكن المضمون الذوبان في حب أهل البيت، ما الفائدة من ذلك؟!.. البعض يسمع ألحان الغناء المحرم، في عزاء أهل البيت، وهنا الطامة الكبرى!.. المضمون مضمون عزائي، واللحن لحن محرم؛ كيف يجمع الإنسان بينَ المتناقضات في آنٍ واحد؟..



قال امير المؤمنين (عليه السلام): (ما تركت صلاة الليل منذ سمعت قول النبي (ص): "صلاة الليل نور")..
فقال ابن الكواء: ولا ليلة الهرير؟!.. قال (عليه السلام): (ولا ليلة الهرير).



قبول هذه الولاية لها لوازم، {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِيۤ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَىٰ}.. عندما قلنا: بلى، عندئذ وجب علينا أن نلتزم بالشريعة.. أيضا الذي قبل الولاية لأمير المؤمنين (عليه السلام، عليه لوازم.. عن الباقر (عليه السلام): (إنّ أعظم الناس حسرةً يوم القيامة، مَنْ وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره)؛ أي أن الإمامي الذي يدعي بأنه على خط أئمة أهل البيت (عليهم السلام)؛ وفي مقام العمل لا يسلك سلوكهم؛ هو أشد الناس حسرة يوم القيامة!..



( أَوْ لَعَلَّكَ رَأَيْتَنِي مُعْرِضاً عَنْكَ فَقَلَيْتَنِي..) : إن الله عزوجل - بفضله وكرمه- قد يمن على عبده بمائدة شهية لذيذة من الإقبال عليه ، إلا أنه هذا الظلوم الجهول لا يقدر ما أنعم الله تعالى عليه ، فيبادر في كل لغو وباطل ، مما يوجب له الحرمان الشديد.. ولهذا فإن أولياء الله عزوجل برغم أنهم يعيشون حالة الفرح من ساعات الإقبال والمنحة ، إلا أنه ينتابهم شعور بالقلق ، إذ أن الشيطان بالمرصاد.. ولهذا فمن المناسب جداً الاستعاذة بعد الأعمال الصالحة ، وبعد كل وجبة إقبال على الله تعالى ، لأن الشيطان يشحذ همته لطعن بني آدم أيما طعنة !..


إن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال أربع كلمات، ينبغي لكل مؤمن أن يكتب هذه الكلمات، ويضعها في جيب ابنه الذي يريد أن يذهب إلى بلاد الغرب سواء للدراسة أو للسياحة، مع مبلغ من المال، ويقول له: هذا المال في جانب، وهذه الكلمات الأربع في جانب، قال (عليه السلام):(من غض بصره؛ أراح قلبه)؛ لأن الغليان الذي في قلوبنا، والشهوات التي في نفوسنا؛ هي لأننا نظرنا إلى ما نشتهي!.. لذا، فإن الشاب الذي لا يرى حراماً؛ فإنه: لا يشتهي حراماً، ولا ينام الليل يتقلب في الفراش وهو يفكر فيمن رآها، ولا يسعى للحديث مع من أعجب بها؛ فهذه المفاسد كلها من النظر!.. هناك بعض الشباب في زماننا هذا، وهو يعيش مع الناس، إذا أغمض عينيه لا يمكنه أن يتذكر امرأة أجنبية، لا يمر في ذاكرته إلا أمه وأخته وعمته وخالته!.. فإذن، لا عذر لمن يذهب إلى بلاد الغرب ويقول: ليس الأمر بيدي؛ بل هو المقصر.
( غضّوا أبصاركم ، ترون العجائب )

إن أحدنا يرى منظراً محزناً فيتألم لذلك، ويتمنى لو كانت له القدرة على رفع تلك الأزمة عن عبد من العباد، والحال أن صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف يعيش الكثير من آلام الأمة بما لا يخطر بالبال.. فهل حاولت التخفيف عنه بما أمكنك من موجبات رفع همه وغمه؛ عملاً وقولاً ودعاءً، وخاصةً في ساعة الاستجابة كساعة الأذان مثلاً، وهو ما أوصى به بعض كبار القوم ؟!!..



روي عن سيدنا ومولانا أبي عبدالله الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " وإنّي لأُحبّ للرجل منكم المؤمن، إذا قام في صلاة فريضةٍ أن يُقبل بقلبه إلى الله، ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فليس من مؤمنٍ يُقبل بقلبه في صلاته إلى الله إلاّ أقبل الله إليه بوجهه، وأقبل بقلوب المؤمنين إليه بالمحبّة له بعد حبّ الله عزَّ وجلَّ إيّاه ".


إن الشيطان اللعين يهمه الإنسان المؤمن، وكلما زاد إيمانه؛ كلما زاد طمعه فيه.. لأنه مطرود من رحمة الله عز وجل، ويريد الانتقام..!! وما دام فاته الانتقام من أبينا آدم على نبينا وآله وعليه السلام والأنبياء والمرسلين عليهم السلام والصلحاء والمخلَصين؛ فإنه يركز جهوده على الأتباع الموجودين..


إن الاعتقاد بأن الشياطين ( يحومون ) حول قلوب بني آدم، وأن له سلطاناً على الذين يتولونهم، يستلزم ( الحذر ) الشديد أثناء التعامل مع أي فرد - ولو كان صالحاً - لاحتمال ( تجلّي ) كيد الشيطان من خلال فعله أو قوله، ما دام الشيطان يوحي زخرف القول وينـزغ بين العباد كما ذكر القرآن الكريم، وهذا الحذر من المخلوقين من لوازم انتفاء العصمة عنهم.. ومن ذلك يعلم ضرورة عدم الركون والارتياح التام لأي عبدٍ - وإن بلغ من العلم والعمل ما بلغ - كما يقتضيه الحديث القائل : " إياك أن تنصب رجلا دون الحجة، فتصدقه في كل ما قال ".


يتبع.......................






التوقيع

*******
أسرع عمل يصل لقلب صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)

*******
من كلمات الشيخ بهجت رحمه الله:
( إن في نفس كل منا شمراً يمكنه ان يقتل الحسين عليه السلام ،
ووظيفتنا نحن أن نمنع أنفسنا من ان نكون كذلك ، ونسير بها في إتجاه الطاعه والعبودية)
  رد مع اقتباس