عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2021, 09:15 PM   رقم المشاركة : 2
مجيب السائل
إدارة منتدى نور السادة







مجيب السائل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الانجذاب الروحي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


اقتباس:
هناك انجذاب نشعر به تجاه أشخاص لرؤيتهم للمرة الأولى رغم عدم معرفتنا بهم وعدم التحدث معهم الا القليل ونشعر بالحزن والكآبة لفراقهم فما اسباب هذا الانجذاب وهذا الشعور حيث شعرنا وقتها أن هناك ارتباط روحي لكن لانعلم ماهو وماسر ذلك

وهل يكون انجذاب روحي بين اختلاف الطوائف ؟

ومااسباب النفور بين أشخاص نعرفهم لسنوات ومرتبطين بهم بقوه وفراقهم يشعرنا بالسعادةوالراحة رغم محبتنا لهم ؟
- الراحة والمحبة لبعض الأشخاص نتيجة التآلف السابق في عالم الأرواح . روي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : (( لم تتواخوا على هذا الامر وإنما تعارفتم عليه)) . في بعض النسخ [ ولكن تعارفتم ] ولعل المراد أن المؤاخاة على هذا الامر والأخوة في الدين كانت ثابتة بينكم في عالم الارواح ، ولم تقع في هذا اليوم وهذه الدار وانما الواقع في هذه الدار هو التعارف على هذا الامر الكاشف عن الاخوة في ذلك العالم : ويؤيده قوله ( عليه السلام ) : " الارواح جنود مجندة ما تعارف منها إئتلف وما تناكر منها اختلف " قيل معناه أن الارواح خلقت مجتمعة على قسمين مؤتلفة ومختلفة كالجنود التى تقابل بعضها بعضا ثم فرقت في الاجساد فإذا كان الائتلاف والمؤاخاة اولا كان التعارف والتآلف بعد الاستقرار في البدن وإذا كان التناكر والتخالف هناك كان التنافر والتناكر هنا . ( الكافي الشريف ج2 ص 168-169 ) .

كما قد يميل المؤمن للقرب من أصحاب الفطرة الإنسانية السليمة من أصحاب الملل الأخرى ، وقد ينفر من المقربين لعدة أسباب ، منها :-
1- استشعار السخط الإلهي على هذا الشخص .
2- تجلي قبح الحقيقة الروحية مما تثير الضيق لدى الطرف المقابل .
3- إضمار الشر كالبغض والحسد والنفاق . وما يتم استشعاره من أمراض قلبية طارئة على هذه الشخصية .
4- إصابة أحد الأطراف بضرر روحي من قبيل سحر التفريق ، والحسد . وتسلط الشيطان الرجيم .

وجميع هذه الأسباب لا تبيح الهجران وقطع صلة الرحم ، وإنما إظهار الود والتخلق بأخلاق أهل البيت (عليهم السلام ) قدر الإمكان ، كون بعض هذه المسببات قابل للعلاج . والمؤمن بطبيعة الحال قد يمر بتغيرات روحية من شأنها أن تؤثر على العلاقات الإجتماعية مع من حوله .


والله أعلم

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))






التوقيع

روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال « لا تُعادُوا ما تجهلون؛ فإنّ أكثر العِلمِ فيما لا تعرفون »
( غرر الحكم / ح 10246 ).