مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور مدرســة ( السـير والسـلوك ) > نور مواضيع مدرسة السير والسلوك
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-22-2015, 05:19 PM   رقم المشاركة : 1
نور فاطمة الكبرى
مشرفة








نور فاطمة الكبرى غير متواجد حالياً

افتراضي (ضرورة اهتمام الشباب بالتغذية الجيدة) وهو أصل يتبناه الأولياء والعظماء

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين الاشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


(ضرورة اهتمام الشباب بالتغذية الجيدة)



لقد كتب لي المرحوم العلاّمة برنامجاً غذائياً عندما قدمت إلى مدينة قم للدراسة، كان سنِّي عند قدومي إلى قم بمعية أخي الأكبر بحدود السبعة عشر عاماً، فقد كان ذلك بعد عودتي من سفر الحج. فقالت لي والدتي: كيف سيكون برنامجك الغذائي هناك؟ فقلت لها: سأتناول الخبز والبصل في الغداء والعشاء! فصعدت إلى غرفة أبي وقالت له: أتريد أن تبعث أبنك المجنون هذا إلى قم ليكون طعامه الخبز والبصل؟ فناداني المرحوم الوالد قائلاً: ما الذي سمعته عنك من والدتك؟ قلت: سألتني ماذا سيكون طعامك هناك، فقلت لها سأتناول الخبز والبصل.

وكان المرحوم الوالد قد نقل حكاية عن عمه المرحوم آية الله السيِّد محمّد تقي الذي كان يُصلِّي في مسجد عمّار بن ياسر في منطقة الجسر الخشبي في طهران. وكان أحد الأشخاص من المترددين على مسجد القائم من أصدقاء جدِّي قد ذهب لزيارة عمّي في المدرسة الفيضية في إحدى ليالي الشتاء؛ فقال له عمي: إنَّي لست جائعاً الآن، لكن متى ما جعتَ أنت فأخبرني؛ فقال الرجل: أكمل مطالعتك، ومتى ما انتهيت منها، سنتناول العشاء، فقال: حسناً. يقول الرجل: ولقد كنت أتصوّر بأنَّه قد أعدَّ لي مائدة من اللحم المشوي والمرق والحلوى و ... وعندما انتهى من المطالعة، نهض فمدّ سماطاً واستخرج خبزاً من كيس كان هناك فوضعه على السماط، ثم أدخل يده في صندوق كارتوني موضوع فوق أحد الرفوف فاستخرج منه رأس بصل، وبدون أن يُقشّره، وضعه على السماط وضربه بيده ففلقه، وقال: تفضل كُل على اسم الله.

فلما كنت قد سمعت هذه الحكاية من والدي، قلت فليكن برنامجي الغذائي على هذا النحو! قال لي الوالد: أنت الآن في السابعة عشرة من عمرك، ثم إنَّ ما فعله ذلك الشخص كان لليلة واحدة، وكان ذلك الطعام يتلاءم مع مزاجه. ولما كنت أعاني في تلك الفترة من مرض في المعدة وكنت أراجع الطبيب في حينها، لذا فقد أعدَّ لي برنامجاً غذائياً في أيام الأسبوع؛ ففي يوم الأحد سيكون غذائك هكذا ويوم الاثنين كذا وهكذا إلى نهاية الأسبوع. وكنت أتجاوز هذا البرنامج أحياناً، لكي أتمكن من تقليل ساعات النوم، فانكشف أمري لديه، إذ أخبره البعض بذلك؛ فعمد إلى إيجاب ذلك عليّ، وقال: حرام عليك تخطّي هذا البرنامج، فرأيت أنَّ المسألة جادة ولا يمكنني أن أتخطى ذلك البرنامج. لقد كنت أكتفي بتناول قدح من الحليب أو اللبن في الليل، لكي أتمكن من البقاء يقظاً، حيث كنت أنام لمدة ثلاثة ساعات إلى ثلاثة ساعات ونصف في اليوم والليلة.
فكلا الأمرين من الإفراط والتفريط غير صحيح. لقد كنت أفعل ذلك، بينما كان يجب عليّ مراعاة الاحتياط في ذلك الوقت، وها أنا أعاني من ذلك حتّى الوقت الحاضر. وهذا ما كان أوصاني به المرحوم الحدّاد رضوان الله عليه في آخر مرّة زرناه بها في كربلاء.

أنا أُوصي بذلك الأصدقاء وعلى وجه الخصوص الشباب واليافعين والذين هم في مرحلة النمو والرُشد؛ فقد تراود الإنسان بعض الأفكار والأوهام والتخيلات ويتصوّر الإنسان بأنَّه يقوم بعمل جيد، وسيخطو إثر ذلك خطوة إلى الأمام، دون أن يعلم ما الذي يترتب على فعله هذا من عواقب وتبعات وما سيتبع ذلك من ابتلاءات.

كان المرحوم الحدّاد رضوان الله عليه قد قال للعبد: لا ترتكب خطأً بسبب التفريط والإهمال في موضوع التغذية يجعل منك مركباً لبدنك إلى آخر عمرك، ويتخذ منك البدن واسطةً يركب عليها، وهكذا صار الأمر. كانت تلك هي البرامج والتوصيات التي أوصى بها العظماء، ولكنَّني لم أستمع إليها، ولم أعطها الأهميّة اللازمة، لذا استوجب عليّ الآن أن أراعي الاحتياطات اللازمة وما شابه ذلك.

لقد كان ذلك في الوقت الذي كان فيه المرحوم الحدّاد يعيش ظروفاً مختلفة وكان يتمتع بصحة جيدة؛ ومع أنَّ صحة المرحوم الوالد كانت جيدة كذلك، إلاّ أنَّه لم يكن ليصل إلى حال المرحوم الحدّاد، حيث يقول: كان المرحوم الحدّاد يتناول الخبز وورق الفجل في وجبة السحور، أمّا أنا فلم أكن أستطيع الصيام بهذه الكيفية، فكنت أتناول الخبز والفجل معه، ثم يعود إلى المنزل لتناول ما كانت تعدّه الوالدة من طعام ليكون بمثابة سحوره الأساسي، فكان يقول اجلبوا لي طعام السحور، فقد تناولت الخبز والفجل هناك، ولكنَّ ذلك الطعام لا يلاءم حالي، بل يلاءم حال السيِّد الحداد، فلا أعلم لي كيف كان ذلك الطعام يقيته، أمّا أنا فلا يلائمني ذلك. أتلاحظون؟

هذا في الوقت الذي كان لكل منهما سيره وحركته، وكان كل منهما يطوي طريقه، غير أنَّ أحدهما كان يطوي طريقه بواسطة هذا النوع من الطعام، بينما لا يتمكن الآخر من ذلك، فقد قدّر الله لكل شخص سعة وقدرة واستعداداً وخصوصيّة معيّنة؛ فلا يمكن أن يكون الجميع على نمط واحد، فالطفل ذي الخمس سنوات يجب أن يأكل باستمرار، وإلاّ لتوقف عن النمو، أمّا ذو العشرين أو الخمسة والعشرين أو الثلاثين عاماً فسيكون أمره مختلفاً، ولا بدّ من تحديد كمية الطعام بالنسبة له.

فالطفل حديث الولادة يحتاج إلى الحليب كلّ ساعةٍ أو ساعتين، وإلاّ لن يدوم بقاؤه، وهكذا كلّ شخص وما يتناسب مع ظروفه الخاصة به، فبناءً على هذا فالأسس والقواعد التي يطرحها العظماء تكون موجّهة للذين يعيشون حياة طبيعية.



------------------

الغذاء وأثره على السلوك
مقتبسة من محاضرة
ألقاها:
سماحة آية اللـه السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني حفظه اللـه
ألقيت في التاسع عشر من جمادى الثاني من عام 1435 هجري قمري
"موقع المتقين"







التوقيع

.. زهراء يا أنس الوجود ..

فأُطالبكَ يا الهي أن ترزقني شهادةً مُطَهِّرَةً
أنا اخترتُها
لنفسي كفارةً عن ذنبي،
شهادةً قلّ نظيرُها يتفتتُ
فيها جسدي و تنال كل جارِحة
من جوارحي ما تستحقُّه من
القصاصِ و العقوبةِ و بعدها
يا ربِّ يصبحُ حتماً أن تسكنني
بجِوارِكَ و جِوارِ أولِيائكَ

( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا )


يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.