مركز نور السادة الروحي
         
 
     

:: مركز نور السادة الروحي ليس لديه أي مواقع آخرى على شبكة الأنترنت، ولا نجيز طباعة ونشر البرامج والعلاجات إلا بإذن رسمي ::

::: أستمع لدعاء السيفي الصغير  :::

Instagram

العودة   منتديات نور السادة > نـور السـادة أهل البيت (عليهم السلام) > نور أهل بيت النبوة وموضع الرسالة (عليهم السلام)
التسجيل التعليمـــات التقويم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 07-01-2009, 05:13 AM   رقم المشاركة : 1
ريحانة أبا الفضل (ع)
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية ريحانة أبا الفضل (ع)







ريحانة أبا الفضل (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي الإمام الصادق(ع) في سطور .. الباب الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم



سعة علمه :
لقد شقق الإمام الصادق (عليه السلام) العلوم بفكره الثاقب وبصره الدقيق، حتَّى ملأ الدنيا بعلومه، وهو القائل: «سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي»[1]. ولم يقل أحد هذه الكلمة سوى جده الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام).

وأدلى (عليه السلام) بحديث أعرب فيه عن سعة علومه فقال: «والله إني لأعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي، فيه خبر السماء وخبر الأرض، وخبر ما كان، وخبر ما هو كائن، قال الله عزَّ وجلَّ: (فيه تبيان كل شيء) [2].

وقد كان من مظاهر سعة علمه أنه قد ارتوى من بحر علومه أربعة آلاف طالب وقد أشاعوا العلم والثقافة في جميع الحواضر الإسلامية ونشروا معالم الدين وأحكام الشريعة[3].


كرمه وجوده :

لقد كان الإمام الصادق (عليه السلام) الجود، من أندى الناس كفاً، وكان يجود بما عنده لإنعاش الفقراء والمحرومين، وقد نقل الرواة بوادر كثيرة من كرمه، كان من بينها ما يلي:

1 ـ دخل عليه أشجع السلمي فوجده عليلا، وبادر أشجع فسأل عن سبب علته، فقال (عليه السلام): تعدّ عن العلة، واذكر ما جئت له فقال:
يخرج من جسمك السقام***كما أخرج ذل السؤال من عنقك
وعرف الإمام حاجته فقال لغلامه: أي شيء معك؟ فقال: أربعمائة. فأمره بإعطائها له[4].


2 ـ ودخل عليه المفضل بن رمانة وكان من ثقاة أصحابه ورواته فشكا إليه ضعف حاله، وسأله الدعاء، فقال (عليه السلام) لجاريته: هاتِ الكيس الذي وصلنا به أبو جعفر، فجاءته به، فقال له: هذا كيس فيه أربعمائة دينار فاستعن به، فقال المفضل: لا والله جُعلت فداك ما أردت هذا، ولكن أردت الدعاء، فقال(عليه السلام): لا أدع الدعاء لك[5].

3 ـ سأله فقير فأعطاه أربعمائة درهم، فأخذها الفقير، وذهب شاكراً، فقال (عليه السلام) لخادمه: ارجعه، فقال الخادم: سئلت فأعطيت، فماذا بعد العطاء؟ قال (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «خير الصدقة ما أبقت غنى»، وإنّا لم نغنه، فخذ هذا الخاتم فاعطه فقد أعطيت فيه عشرة آلاف درهم، فإذا احتاج فليبعه بهذه القيمة[6].

4 ـ ومن بوادر جوده وسخائه وحبه للبر والمعروف أنه كانت له ضيعة قرب المدينة تسمى (رعين زياد)، فيها نخل كثير، فإذا نضج التمر أمر الوكلاء أن يثلموا في حيطانها الثلم، ليدخل الناس ويأكلوا من التمر[7].

وكان يأمر لجيران الضيعة الذين لا يقدرون على المجي كالشيخ والعجوز والمريض لكل واحد منهم بمدّ من التمر، وما بقي منهم يأمر بحمله إلى المدينة فيفرّق أكثره على الضعفاء والمستحقين، وكانت قيمة التمر الذي تنتجه الضيعة أربعة آلاف دينار، فكان ينفق ثلاثة آلاف منها، ويبقى له ألف[8].

5 ـ ومن بوادر كرمه أنه كان يطعم ويكسو حتَّى لم يبق لعياله شيء من كسوة أو طعام[9].
ومن كرمه أنه مرّ به رجل، وكان (عليه السلام) يتغدّى، فلم يسلّم الرجل فدعاه الإمام إلى تناول الطعام، فأنكر عليه بعض الحاضرين، وقال له: السنة أن يسلم ثم يُدعى، وقد ترك السلام على عمد ... فقابله الإمام (عليه السلام) ببسمات مليئة بالبشر وقال له: هذا فقه عراقي، فيه بخل...[10].


صدقاته في السر :

أما الصدقات في السر فإنها من أفضل الأعمال وأحبها لله لأنها من الأعمال الخالصة التي لا يشوبها أي غرض من أغراض الدنيا، وقد ندب إليها أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، كما أنها كانت منهجاً لهم، فكل واحد منهم كان يعول جماعة من الفقراء وهم لا يعرفونه. وكان الإمام الصادق يقوم في غلس الليل البهيم فيأخذ جراباً فيه الخبز واللحم والدراهم فيحمله على عاتقه ويذهب به إلى أهل الحاجة من فقراء المدينة فيقسمه فيهم، وهم لا يعرفونه، وما عرفوه حتَّى مضى إلى الله تعالى فافتقدوا تلك الصلات فعلموا أنها منه [11].

ومن صلاته السرية ما رواه إسماعيل بن جابر قائلاً: أعطاني أبو عبد الله(عليه السلام) خمسين ديناراً في صرة، وقال لي: ادفعها إلى شخص من بني هاشم، ولا تعلمه أني أعطيتك شيئاً، فأتيته ودفعتها إليه فقال لي: من أين هذه؟ فأخبرته أنها من شخص لا يقبل أن تعرفه، فقال العلوي: ما يزال هذا الرجل كل حين يبعث بمثل هذا المال، فنعيش بها إلى قابل، ولكن لا يصلني جعفر بدرهم مع كثرة ماله[12].


تكريمه للضيوف :
ومن بوادر كرمه وسخائه حبه للضيوف وتكريمه لهم، وقد كان يشرف على خدمة ضيوفه بنفسه، كما كان يأتيهم بأشهى الطعام وألذّه، وأوفره، ويكرر عليهم القول وقت الأكل: «أشدكم حبّاً لنا أكثركم أكلا عندنا...».
وكان يأمر في كل يوم بوضع عشر ثبنات من الطعام يتغدى على كل ثبنة عشرة[13].


تواضعه :
ومن مظاهر شخصيته العظيمة نكرانه للذات وحبه للتواضع وهو سيد المسلمين، وإمام الملايين، وكان من تواضعه أنه كان يجلس على الحصير[14]، ويرفض الجلوس على الفرش الفاخرة، وكان ينكر ويشجب المتكبرين وحتّى قال ذات مرة لرجل من إحدى القبائل: «من سيد هذه القبيلة؟ فبادر الرجل قائلا: أنا، فأنكر الإمام (عليه السلام) ذلك، وقال له: لو كنت سيدهم ما قلت: أنا..»[15].

ومن مصاديق تواضعه ونكراته للذات: أن رجلا من السواد كان يلازمه، فافتقده فسأل عنه، فبادر رجل فقال مستهيناً بمن سأل عنه: إنه نبطي... فردّ عليه الإمام قائلا: أصل الرجل عقله، وحسبه دينه، وكرمه تقواه، والناس في آدم مستوون...
فاستحيى الرجل[16].


------------------------------

[1] تأريخ الإسلام للذهبي: 6/45، تذكرة الحفاظ: 1/157، تهذيب الكمال في أسماء الرجال: 5/79.
[2] اصول الكافي : 1 / 229 .
[3] حياة الإمام الصادق (عليه السلام)، باقر شريف القرشي: 1/62.
[4] مناقب آل أبي طالب: 4/345، أمالي الطوسي: 1/287.
[5] الكشي: 121.
[6] الإمام جعفر الصادق، أحمد مغنية: 47.
[7] الإمام جعفر الصادق: 47.
[8] المصدر السابق .
[9] تأريخ الإسلام: 6/45، مرآة الزمان: 6/160، تهذيب الكمال: 5/87.
[10] حياة الإمام الصادق (عليه السلام): 1/64 عن نثر الدرر.
[11] الإمام جعفر الصادق: 47.
[12] مجموعة ورام: 2/82.
[13] الإمام جعفر الصادق: 46.
[14] النجوم الزاهرة: 5/176.
[15] الطبقات الكبرى: 1/32.
[16] حياة الإمام الصادق (عليه السلام): 1/66 عن مطالب السؤول.






تم النقل من موقع أهل البيت عليهم السلام

نلتمسكم الدعاء
وصل اللهم على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم






  رد مع اقتباس
قديم 07-01-2009, 11:22 AM   رقم المشاركة : 2
أنوار الإمام الحجة
مرشدة سير وسلوك
 
الصورة الرمزية أنوار الإمام الحجة








أنوار الإمام الحجة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإمام الصادق(ع) في سطور .. الباب الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
بارك الله فيكِ وأناركِ بنور الامام جعفر الصادق عليه السلام







  رد مع اقتباس
قديم 07-03-2009, 04:11 AM   رقم المشاركة : 3
ريحانة أبا الفضل (ع)
مرشدة سابقة
 
الصورة الرمزية ريحانة أبا الفضل (ع)







ريحانة أبا الفضل (ع) غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الإمام الصادق(ع) في سطور .. الباب الثاني

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم


بارك الله بكم أختنا الفاضله ، شرفتمونا بمروركم المبارك
أنار الله قلوبنا وقلوبكم بنور الإمام جعفر الصادق عليهم السلام
وفقكم الله وسدد خطاكم لكل خير بجاه محمد و آله الأطهار


نلتمسكم الدعاء
وصل اللهم على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم






  رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:25 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.