ما هي فوائد "نبات الحرمل" الروحية؟ و هل يطرد "دخان الحرمل" الشياطين؟

[نهر الكوثر (ع)]

بسم الله الرحمن الرحيم،،
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم،،
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،

لديّ القليل من الحرمل كيف استفيد منه؟ وهل له فوائد روحية؟

الحمد لله رب العالمين،،
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم،،

[مجيب السائل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لديّ القليل من الحرمل كيف استفيد منه؟ وهل له فوائد روحية؟

- فيما يتعلق بالحرمل فقد روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : "ما أنبت الحرمل شجرة ولا ورقة ولا زهرة إلا وملك موكل بها حتى تصل إلى من تصل إليه أو تصير حطاما، وإن في أصلها وفرعها نُشرة وفي حبها شفاء من اثنين وسبعين داء."

كما روي عن محمد بن الحكم قال: شكا نبي إلى الله عز وجل جبن أمته، فأوحى الله عز وجل إليه: "مر أمتك بأكل الحرمل وفي رواية: مرهم فليسفوا الحرمل، فإنه يزيد الرجل شجاعة " . ( تحذير : الأكل له مقادير محددة يحددها أهل الأختصاص في الأعشاب كونها تحوي مادة سميّة ) .

وقد روي أنه سئل الإمام الصادق (عليه السلام) عن الحرمل واللبان ؟ فقال (عليه السلام): أما الحرمل فإنه ما تغلغل له عرق في الأرض ولا ارتفع له فرع في السماء إلا وكل الله عز وجل به ملكا حتى يصير حطاما أو يصير إلى ما صار إليه، فإن الشيطان ليتنكب سبعين دارا دون الدار التي فيها الحرمل، وهو شفاء من سبعين داء، أهونها الجذام فلا يفوتنكم.... ( كتاب ( مكارم الأخلاق ) للشيخ الطبرسي ص 158 (طبعة ألكترونية ) )

تعليق / يظهر لهذه الشجرة بركة خاصة كونها تحظى بوكالة من الملائكة الكرام في كافة أجزائها المختلفة ، وأن هذه الملائكة تبقى مرتبطة برباط روحي مع أجزاء الشجرة ما دامت خضرة الحياة تدب فيها ، إلى أن تفنى بفعل الزمن . وقد ذكر أن في أصلها وفرعها " نُشرة " إذ يظهر بأن هذه الأجزاء أعطيت خصوصية في رفع الطاقة الروحية السلبية من الجسد ، حيث ذكر في معنى النُشرة بضم النون هو "ما ينشر بها عن الأنسان ما خامره من الداء الذي يكشف ويزال" بهذا العمل . إلاّ أن الطريقة في إعداد الأجزاء المذكورة لعمل النُشرة ورفع الداء لم يُفصّل فيها .

وبهذه الخصوصية ، وكما ورد في الحديث الثالث بأن للحرمل ميزة روحية تحصينية تحول دون اقتراب الخطر الشيطاني للدار التي تحوي هذه النبتة الكريمة ، وإن كانت الرواية غير مفصلة في هذا الجانب أيضاً ! فهل لابد أن تكون الشجرة بخضرتها وبحياتها وفي تراب الدار حتى تحول دون اقتراب الشياطين (لعنهم الله) ، أم يجزي كونها جافة لا حياة فيها ! وهذه تحتاج لتجربة حياتية حتى نصل للحقيقة . كما وجدنا في ظاهر الروايات بأن هذه النبتة ذات أثر في إكساب الحكمة إذا شُرب مائها ، وغيرها الكثير من الإستطبابات البدنية .

أما ما راج بين العامة ويعتبر من المجربات دون دليل نقلي فهو حرق حبيبات هذه الشجرة للإستفادة من دخانها لطرد الشياطين من الدار ، وتستخدم هذه الطريقة كجزء من أجزاء العلاج الروحي لدى بعض الأخوة من المعالجين الأفاضل ، وأيضاً يشاع بأن دخانها نافع لعلاج الطفل الذي يعجز عن النوم ( وإن كنا نعتبره من نتائج تنقية الدار ) ، أو الإكتفاء بوضع أجزاء الشجرة في وعاء في زاوية من الحجرة لدفع الشياطين . إلاّ أنه لم يعثر على رواية تفيد حرق هذه الشجرة المباركة للإستفادة من دخانها .

والله تعالى أعلم .

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))