ما الفرق بين المرض النفسي و الروحي ؟

[-تائب-]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال هو : كيف نفرق بين ان الحالة نتيجة مرض نفسي او فعلا وجود مس او سحر او غيرها من الامور ؟



والرجاء الافادة هل يتبين ويظهر للمعالج في هذا المنتدى المبارك اذا كانت حالة طالب/ ـة العلاج اذا ما كان الحالة ناتجة عن مرض نفسي او ان هنالك عارض او سحر او غيرها اثناء الكشف وقبل اعطاء العلاج ؟


وشكرا لكم

[مجيب السائل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجّل فرجهم يا كريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال هو : كيف نفرق بين ان الحالة نتيجة مرض نفسي او فعلا وجود مس او سحر او غيرها من الامور ؟

- التمييز صعب على من لا يملك ذلك الحس الروحي القادر على تشخيص الحالة ، فإن ظهر وجود سبب روحي خفي عندها يُمنح المريض علاج روحي كما هو المعتاد ، وأيضاً يُمنح العلاج الروحي لمن يعاني من المسببات المتعارف عليها بين الأطباء كالإضطرابات التي تنتج عن نقاط ضعف وراثية تكشفها عوامل الضغط البيئية ، أو الجينات التي تلعب دورًا مهمًا في الإصابة بالاضطرابات النفسية ، أو الخلل الوظيفي لمجموعة النواقل العصبية والتي تتضمن السيروتونين،والنوريبينفرين، والدوبامين ،والجلوتامات ،كما أن الإختلافات في حجم أو نشاط مناطق معينة في المخ في بعض الحالات يؤدي أيضا للمرض النفسي ، وغيرها من المسببات التي ثبتت بالبحث العلمي أن لها دور في المرض النفسي .

وبالمنظور الروحي نجد أن المسببات الروحية لها وقعها في المرض النفسي سواء كونها مسبب رئيسي أو ثانوي ، فإن سلّمنا بكون الحسد يُدخل الرجل القبر كما جاء في الرواية ، إذن نتوقع بأن هذة الطاقة الروحية السلبية بإمكانها أن تقلب كيان شخص مرح إلى حالة من الإكتئاب النفسي ! كما يمكنها أن تحوّل شخص خاشع في صلاته مطمئن إلى شخص قلق طوال الوقت ولا يهدأ له بال وتظهر عليه أعراض القلق العصابي ، كما تُعطل بعض العمليات العقلية لدى الطالب المشهور بذكاءه ، هنا يكون المسبب الروحي هو العامل الرئيسي في المرض . بينما نجد في حالات أخرى أن العارض يصبح عامل مساعد على تفاقم الحالة ، فمثلاً حالة الإكتئاب لدى المؤمن أرضية خصبة لأن يزرع بها الشيطان المزيد والمزيد من الأفكار المُكدرة ( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا ) ، هنا يكون العارض الروحي مسبب ثانوي .

وغيرها من الأمثلة كحالة الغضب الشديدة ( نزعة عدوانية ) بين الزوجين نتيجة سحر التفريق ، إذ نرى العرض نفسي كما هو الظاهر والسبب روحي ، حالة اضطرابات الكلام تنتج عن سحر الربط ، وحالة التوهان وعدم تقدير المكان والزمان المؤقت ( عرض من مرض الفصام ) عند حدوث المس الشيطاني المباشر للمؤمن ، شدة أنفعالات الأطفال بسبب عدم نقاء المنزل ، إضطرابات النوم والكوابيس بسبب العارض الروحي . الوسواس القهري في حالته البسيطة يُشخص على أنه شيطاني .

هذا التداخل في الأعراض بحاجة كما ذكرنا إلى حس روحي يستطيع أن يشخص مقدار إنتفاع الحالة من العلاج الروحي كعلاج رئيسي . أو كونه علاج ثانوي ترجى بركته في التخفيف من الأعراض النفسية .

والرجاء الافادة هل يتبين ويظهر للمعالج في هذا المنتدى المبارك اذا كانت حالة طالب/ ـة العلاج اذا ما كان الحالة ناتجة عن مرض نفسي او ان هنالك عارض او سحر او غيرها اثناء الكشف وقبل اعطاء العلاج ؟

- إن شاء الله يتبين المسبب .

والله تعالى أعلم .

وفقكم الله لكل خير ببركة محمد و آل محمد عليهم السلام

(يا علي يا علي يا علي(313))